الأخبار والمقالات

قالوا: اعتذر!!! قلت الحذر…


طعن الخميس الجمعة!

فنصر السبت!! 

وأفرح الأحد!!! 

 

قالوا: اعتذر!…

قلت: الحذر…

فقد دققت النظر…

فما وجدت إلا إمعانا في الخطر…

 

قالوا: لحوم العلماء مسمومة!…

قلت: وأعراض المدافعين عن حياض الأمة أعظم جريمة…

 

قالوا: هو عالم…

ففي احترامه لا تساوم؟

قلت: قال قديس: لو كان للعلم من دون التقى شرف لكان أشرف خلق الله إبليسُ!

وفقيه الواقع أفضل من عالم يذر الديار بلاقِع

 

قالوا: هل دخلت قلبه؟!

أو خبرت سره؟!

فلا تشكك في اعتراضي وتساوم

أو تقاوم!!!

قلت: التقوى الباردة أسوأ بادرة…

فقد كان الخوارج الأتقياء! يتقربون إلى الله بذبح الصحابة العظماء!…

وتكفيريوا العصر يستمتعون بتفجير المساجد…

وذبح الساجد…

معتبرا نفسه الماجد…

وقال عنهم النبي صلى الله عليه وسلم أن أحدنا يحقر صلاتَه إلى صلاتِه لعظيم صِلاتٍه…

وصدق تقواه…

والإخلاص في شكواه…

 

قالوا: لكل جواد كبوة…

ولكل عالم زلة!…

قلت: بل لعظيم خطره…

وفحش قوله…

يحتاج قائله حذوة…

وأن لا يحذ حذوه…

لكونه موقف مكرر…

فسبق أن حُرر وبُرر…

وزد للمعمم نافق…

وللطاغية وافق….

بسكوته عن جرائمه صادق…

 

قالوا: لم التشديد عليه بالنقد إليه؟…

قلت: من ألف فقد استهدف…

ومن بالنقد للأكابر هتف فقد تلف…

 

ومن أهلك غيره هلك…

وفي الحضيض سلك…

 

فعظم الناقد والمنقود…

الأول في النفوق….

والثاني في التفوق…

 

رحم امي: أجا يكحلها عماها…

ولو بفهم خلاها…

 

قالوا فما النصيحة؟…

قلت:

أخي الفاهم…

واختي الهانم…

 

إن خوارج الأمة يحقر أحدنا صلاته إلى صلاته…

كما بين العظيم في صفاته…

 

فقد كانوا يسابقون أعلام الأمة في الحُلْم دون الحِلْم…

وفي العلم دون الفهم…

ويحتكرون الحق الفاخر ويلغون الآخر…

ويعادون دعاتنا أكثر مما يعادون ألد أعداءنا…

 

هذا حكمي على الناقد ومنهجه ورجاله في السابق وهو باق أيضا في اللاحق…

صِفَتُهم عين ما قلت، وحقيقة ما خطبت، وفق ما خَطَطْت…

 

حقيقة قضيتنا هنا انحراف منهج مخصوص لا شخوص…

 

فهي رموز تزينت فغطت بشاعتها بدشداشة قصيرة وهي سنة جميلة….

وسترت عوارها بلحية طويلة وهي جليلة…

فتزيوا بغير زيهم

وانتفخوا لزيادة قدرهم….

والمخرج من كل ذلك هي المناهج السليمة…

﴿قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ [يوسف: 108] 

 

سترنا الله وإياكم في الدارين…

وهدى جميع المسلمين….

وجعلنا جميعا من عتقاء هذا الشهر الفضيل…

وهدانا سواء السبيل…

محبكم الدكتور أيمن عبد الحميد البدارين


اكتشاف المزيد من موقع الدكتور ايمن البدارين الرسمي - aymanbadarin.com

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي من النسخ