هل على من استمنى في نهار رمضان كفارة؟

السؤال:
السلام عليكم،،، أجب على سؤالنا شيخنا لو سمحتم بارك الله فيكم..
1.مارس شخص العادة السرية في رمضان نهارا وقد غلبته شهوته للفتن المحيطة به والنظر للمسلسلات والأفلام الخليعة المشينة ماذا عليه من كفارة؟ وهل يقضي الصيام ؟
- مارس شخص العادة السرية في رمضان ليلا وكان يعتقد يقينا أن وقت الفجر وأذان الفجر لم يدخل فتفاجأ بعد الممارسة أن الفجر قد أذّن وأنه لم يسمع الأذان لغفوته وتواجده في مكان خال بعيد عن البلد ليس فيه سكن ولا مسجد ماذا عليه؟ هل يقضي الصيام وهل عليه كفارة مالية؟ علما أنه تصدق في نهار رمضان بصدقات ” متواضعة “؟.
الجواب:
الاستمناء باليد مبطل للصوم باتفاق فقهاء المذاهب الأربعة المتبوعة؛ قياسا على الجماع بجامع نزول المني، ولقوله r في صحيح البخاري (يدع طعامه وشرابه وشهوته من أجلي) وهو شهوة، ولأن الإيلاج من غير إنزال مفطر، فالإنزال بشهوة أولى.
وعليه قضاء يوم في الحالة الأولى ولا كفارة عليه عند جمهور العلماء من الشافعية والحنفية ورواية عن أحمد وهو الراجح الذي نفتي به؛ لأنه ليس جماعا، والكفارة رتبها النبي r على الجماع في حديث الأعرابي في صحيح البخاري قال الأعرابي: (وقعت على امرأتي وأنا صائم، فقال رسول الله r «هل تجد رقبة تعتقها؟» وترتيب العتق على الجماع يومئ إلى العليَّة، أن علة الكفارة الجماع، والاستمناء ليس إيلاجا فلا كفارة فيه.
لكنه ارتكب كبيرة من الكبائر لفطره في نهار رمضان عامدا بالاستمناء فعليه ان يتوب إلى الله ويعمل الحسنات لتذهب سيئاته ويترك هذه المعاصي في رمضان.
أما الحالة الثانية اذا اجتهد في وقت الفجر كأن اعتمد على ساعته وكان يعرف متى يدخل وقت الفجر بالضبط لكن خانه اجتهاده فلا قضاء عليه والأفضل أن يقضي تبعا للمذاهب الأربعة، وإذا لم يجتهد في الوقت واعتمد على مجرد حدسه أن الليل باق فعليه القضاء اتفاقا ولا كفارة عليه. والله تعالى أعلم.
مصدر الفتوى من كتاب:
فتاوى معاصرة (2)، ايمن عبد الحميد البدارين، دار النور المبين للنشر والتوزيع، عمان، الأردن، الطبعة الأولى، 2017م، صفحة (102-103 )
اكتشاف المزيد من موقع الدكتور ايمن البدارين الرسمي - aymanbadarin.com
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.