الأبحاث

حجية القاعدة الفقهية دراسة أصولية مقارنة للدكتور أيمن البدارين


الملخص باللغة العربية:

بحثت
هذه الدراسة مسألة حجية القاعدة الفقهية بمعنى امكانية الاستدلال بالقاعدة الفقهية
التي هي حكم أغلبي محكم الصياغة يعم جملة من الفروع الفقهية في أبواب متعددة على
الحوادث الفقهية بإلحاق حكم هذا الفعل الحادث بحكم القاعدة فتصبح القاعدة الفقهية
دليلا شرعيا معتبرا تبنى عليه الفروع الفقهية وتلحق بحكم القاعدة فتكون القاعدة
دليلا من الأدلة الإجمالية المعتبرة شرعا، وقد بحثت معنى حجية القاعدة الفقهية
وأهمية كونها دليلا شرعيا وأسباب الخلاف في حجيتها، وتحرير محل النزاع وآراء
العلماء وأدلة كل فريق ومناقشتها في حجية القاعدة الفقهية وترجح لدى الباحث أن
القاعدة الفقهية حجة معتبرة شرعا تبنى عليها الأحكام وتلحق بها الفروع.
الكلمات
المفتاحية: الفقه، القاعدة الفقهية، الحجية، الدليل.

The Summary In English 

This Study Is About The Importance Of The Rule Of
Jurisprudence. This Is A Major Textured Rule Includes A Lot Of The Branches Of
Jurisprudence In Different Aspects. This Could Be By Connecting Each  Event
To The Rules Of Jurisprudence .So The Rule Of Jurisprudence Is A Legitimate
Guide That All Other Branches Depend On . This Rule Will Be One Evidence 
Among Many Other Legitimate Evidences .Also In This Study I Showed The Meaning
Of The Rule Of Jurisprudence،It’s
Importance As A Legitimate Evidence،The
Argument Among The Religious Scholars،Giving
Their Different Opinions And How Each Supports His Ideas . I Conclude، That The Rule Of Jurisprudence Is A Legitimate One،All The Other Rules Depend On And The Branches Connected
With.

مقدمة:

الحمد
لله رب العالمين، والصلاة والسلام على اشرف الخلق والمرسلين وخاتم النبيين سيدنا
محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن سار على دربه من المتقين إلى يوم الدين. أما بعد:


فإن
علم القواعد الفقهية علم عظيم النفع، واسع الأثر في الفروع الفقهية خاصة المستجدة
منها، ومن النصوص اللطيفة الدالة على منزلة القواعد الأصولية والفقهية قول إمام
الحرمين الجويني: ” والوجه لكل متصد للإقلال بأعباء الشريعة أن يجعل الإحاطة
بالأصول شوقه الآكد، وينص مسائل الفقه عليها نص من يحاول بإيرادها تهذيب الأصول،
ولا ينزف جمام الذهن في وضع الوقائع مع العلم بأنها لا تنحصر مع الذهول عن الأصول([1]) “.


وقد
جاءت هذه الدراسة لتبحث مسألة قل اهتمام القدماء بها، وإفراد المعاصرين لها، مع
عظم خطرها وعظيم أثرها وجل فضلها وهي مسألة الاحتجاج بالقاعدة الفقهية خاصة عند
عدم وجود نص في المسألة، وقد بحثت معنى حجية القاعدة الفقهية وأهمية كونها دليلا
شرعيا وأسباب الخلاف في حجيتها، وتحرير محل النزاع وآراء العلماء وأدلة كل فريق
ومناقشتها في حجية القاعدة الفقهية، سائلا المولى أن يجعله خالصا لوجهه وفي ميزان
حسناتي ووالدي والحكمين الكريمين.


أهمية البحث:

تظهر أهمية البحث من خلال:

1- 
أن اثبات
حجية القاعدة يمنع الجمود على أقوال القدماء، ويفتح المجال واسعا للتجديد، فكل
“يعلم أن مبتكرات الوقت الحاضر لا نظير لها في الغابر لذلك حدثت لها معاملات
جديدة، فعلى الفقهاء ألا يجمدوا في أحكامهم على التضييق والتشديد المضيِّع للمصالح،
والوقوف مع الألفاظ والمألوفات التي ألفها من قبلهم، بل عليهم أن يلاحظوا أوجه
انطباق النصوص على حاجيات العصر 
الحاضر وما
تقتضيه مصلحة المجتمع الذي يعيشون فيه مهما وجدوا سبيلًا لمساعدة المنصوص والمجمع
عليه”
([2]).

2- 
القول بحجية القاعدة يضيف دليلا تبعيا إلى الأدلة التبعية
الأصولية بما يوسع دائرة الاستدلال الفقهي والبناء العملي للفروع الفقهية.


3- 
تصحيح كثير من الفهوم المغلوطة عند عدد من المعاصرين الذين
نسبوا القول بنفي حجية القاعدة الفقهية إلى الجمهور، وتصحيح هذا التصور.


4- 
كما تظهر أهمية البحث في أهمية المبحوث وهو القواعد الفقهية
التي تشكل –في عصرنا- أحد أهم أسس بناء العقلية الاجتهادية وضبطها واتساقها مع
مقاصد الشرع وتوجهاته، وقد جعلت المطلب الثاني من هذا البحث في بيان أهمية مسألة
حجية القاعدة.


أسئلة الدراسة:

        تحاول الدراسة الاجابة عن مجموعة من
الأسئلة أبرزها:


1.   
ما معنى حجية القاعدة
الفقهية.


2.   
ما الأسباب التي
أدت إلى اختلاف العلماء في حجية القاعدة الفقهية.


3.   
أين اختلف
العلماء بالضبط في حجية القاعدة؟ وهل اختلفوا في القواعد التي هي نصوص شرعية أو في
معنى هذه النصوص، أم اختلفوا فيا لقواعد الاستقرائية؟


4.   
هل القول بأن
القواعد الفقهية لا يحتج بها مذهب حادث أم قديم؟


5.   
هل صحيح ما ينسب
إلى الجمهور أنهم منعوا الاحتجاج بها؟


6.   
هل صحيح ما ينسب
لكثير من العلماء كالجويني وابن دقيق العيد وعلماء المجلة منع الاستدلال بالقواعد
الفقهية؟


7.   
هل للقائلين
بحجية القاعدة والنافين لحجيتها أدلة معتبرة تصمد أمام النقد والنقاش العلمي؟


أهداف الدراسة:

تهدف هذه الدراسة إلى:

1.   
الإجابة عن أسئلة
الدراسة السابقة.


2.   
عرض آراء العلماء
وتحقيق نسبة كثير منها لقائليها.


3.   
بيان أسباب
اختلاف العلماء في المسألة وتحرير محل النزاع.


4.   
عرض أدلة العلماء
ومناقشتها للوصول إلى الراجح من اقوال الفقهاء في حجية القاعدة الفقهية.


منهج الدراسة:

اتبع الباحث المنهج الوصفي مستعينا
بالمنهج الاستقرائي مركزا على المنهج التحليلي والنقدي والفقهي المقارن في عرض
الأدلة والآراء الفقهية.


تقسيم البحث:

قسمت البحث إلى
مقدمة وسبعة مطالب، بينت في المقدمة أهمية البحث وأسئلته وأهداف الدراسة ومنهجها
والدراسات السابقة وخطة البحث، وكانت المطالب السبعة كالتالي: 



المطلب الأول: معنى
حجية القاعدة الفقهية. 



المطلب الثاني: أهمية حجية القاعدة الفقهية. 


المطلب الثالث:
تحرير محل النزاع في حجية القاعدة الفقهية. 



المطلب الرابع: آراء العلماء في حجية
القاعدة الفقهية. 



المطلب الخامس: أسباب الخلاف في حجية القاعدة الفقهية.


 المطلب
السادس: أدلة العلماء في حجية القاعدة الفقهية ومناقشتها. 



المطلب السابع: الراجح ومسوغاته. 


ثم ختمت ببيان أبرز نتائج البحث
وتوصيات الباحث.


([1])
نسبه إليه الزركشي في البحر المحيط، ولم أجد هذا الكلام أو نصا قريبا منه في كتابه
البرهان. انظر: الزركشي، البحر المحيط (1/8) لكن نقله ابن السبكي في الأشباه
(1/10) عن إمام الحرمين من كتاب آخر له هو المدارك.
([2])
الحجوي، الفكر السامي في تاريخ الفقه الإسلامي، (ج4/ص565)


لقراءةأو تحميل البحث كاملا الرجاء اضغط هنا


اكتشاف المزيد من موقع الدكتور ايمن البدارين الرسمي - aymanbadarin.com

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى