الفتاوىفتاوى اللباس والزينة

حكم لبس العباءة المعاصرة

السؤال:

ما حكم لبس العباءة المعاصرة التي انتشر لبسها في بلاد الشام والحجاز والخليج عموما؟

الجواب:

المدقق في هذه العباءات التي يلبسها النساء اليوم ويطلقون عليها أسماء كثيرة كعباءة الكتف والكاب والأميرة… يجد أكثرها مخالفا لضوابط اللباس الشرعي السابقة من جهات:

  • معظم هذه العباءات شفافة رقيقة يظهر ما تلبسه المرأة تحتها سروال (بنطلون) أو قميص (بلوزة) أو الجلد إن لم تكن تلبس شيئا تحتها؛ لذلك تجد النساء أكثر ما يقبلن على لبسها في الصيف دفعا لحرارة الصيف.
  • أكثر هذه العباءات مزركش مزخرف بألوان جذابة وأشكال لافتة للانتباه على الأيدي أو الصدر أو الظهر أو الوسط أسفله وأحيانا تملأ هذه الزخارف جميعها، وقد تكون بلون العباءة وأحيانا بلون ذهبي أو فضي أكثر جذبا للمارة.
  • غالب هذه العباءات ضيق يظهر مفاتن المرأة – مثلا – كالعباءة التي تسمى عباءة الأميرة وتكون ضيقة عند الصدر والخصر ثم تتسع تدريجياً تشبها بفساتين الأميرات، أو تلك العباءة “البدي” من الكلمة الانجليزية (Body) أي (جسم) يعني كحجم الجسم تقريبا وغيرها من الموضات والموديلات التي تشترك بضيقها وتفصيلها لجسد المرأة.

وهذه العباءة لا يحل لبسها إلا إن اشترت عباءة تنطبق عليها شروط اللباس الشرعي السابقة جميعا، فإن تحققت الشروط الشرعية جاز لبسها وخاصة أن تكون فضفاضة غير مزركشة، أما الزركشة الخفيفة القليلة غير الملفتة للغير ولا تجذب العيون إليها فلا حرمة في لبسها، لكن يكره لبسها فغير المزخرفة أفض منها.

 

مصدر الفتوى من كتاب:

فتاوى معاصرة (2)، ايمن عبد الحميد البدارين، دار النور المبين للنشر والتوزيع، عمان، الأردن، الطبعة الأولى، 2017م، صفحة (226-227 )

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي من النسخ