الأبحاث

منهج ابن اطفيِّش في تفسيره تيسير التفسير (آيات الأحكام نموذجا) للدكتور ايمن البدارين



الملخص

هذا بحث
بعنوان (منهج ابن أطَّفَيِّش في تفسيره تيسير التفسير (آيات الأحكام نموذجا) حرص
الباحث فيه أن يضيئ معالم الطريق التي سلكها العلامة ابن أطَّفَيِّش في تفسيره
تيسير التفسير، واتبع الباحث فيه المنهج الوصفي والتحليلي مستفيداً من الاستنباطي،
وقسم البحث إلى تمهيد وستة مطالب بين في التمهيد أهمية الموضوع وأسئلة البحث
والدراسات السابقة ومنهج البحث وتقسيمه، عرف في المطلب الأول بابن أطَّفَيِّش
وتفسيره، وفي الثاني بالمنهج العام في تفسيره السورة القرآنية، وفي الثالث بالمنهج
الخاص في تفسيره لآيات القرآن، وفي الرابع بين المنهج الخاص في تفسيره آيات
الأحكام، وبالخامس نبه على أهم المؤاخذات على تفسيره تيسير التفسير ككثرة اعتماده
على الإسرائيليات، والاستطراد، والاستدلال بالأحاديث الضعيفة ورده للصحيحة أو
تأويلها إن لم تتفق مع منهجه، وختم الباحث هذه المطالب بمطلب سادس بين فيه نموذجاً
تطبيقياً لمنهج ابن أطَّفَيِّش الفقهي من خلال آيات الأحكام، ونموذجاً تطبيقياً
لمنهجه في العقيدة إتماماً للفائدة.


وختم
البحث ببيان أهم النتائج والتوصيات، ومن نتائجه أن تفسير تيسير التفسير اختصار
لتفسيره “هميان الزاد” ويعتبر المرجع الأهم للتفسير عند الإباضية، وظهر
ابن أطَّفَيِّش في معالجته للقضايا الفقهية وآيات الأحكام في هذا التفسير فقيها
متبحرا حاز أسس الاجتهاد، وقد امتاز منهجه الفقهي بميزات تدل على واسع فقه الرجل
وتعمقه فيه، مع كثرة استدلاله بالقواعد الأصولية في توجيه النصوص الشرعية، وذكر
خلاف الفقهاء كأهل السنة وغيرهم… وعموماً فهو تفسير إباضي بامتياز حيث تجد
الانتصار للفكر الإباضي في كل آية فيها دليل لهم أو عليهم.


Abstract

This is a research is entitled: (The Approach of Ibn Atfish in His
Interpretation of Tayseer al-Tafsir
Judgment Verses as a Model).
The researcher was keen to illuminate the path followed by Ibn Atfish in
his interpretation Tayseer al-Tafsir. The researcher adopted the
descriptive, analytical, and sometimes the deductive methodology. This research
is divided into an introduction and six Chapters. The Introduction indicated
the importance of the topic, research questions, previous studies, and research
methodology. It also included an introduction of Ibn Atfish and his
interpretation of Tayseer al-Tafsir. The Second Chapter tackled the
general approach followed by Ibn Atfish in his interpretation of the
Quranic verses.
The Third Chapter identified Ibn Atfish’s special approach
interpreting verses of the Holy Quran. However, the Fourth Chapter indicated
his special approach interpreting the verses of judgments. The Fifth Chapter,
he warned of the most important reservations in the interpretation of Tayseer
al-Tafsir
, such as dependence on the Israelites, the digression, and the
interpretation of the weak Hadiths and how he responded to the correct ones if
they are inconsistent with his approach. The researcher concluded with a Sixth
Chapter where he indicated an applied model of Ibn Atfish’s
jurisprudence through the verses of the judgments, and an applied model of his
methodology in faith to complement the benefit. The research concluded to a
number of findings and recommendations. One of the research results showed that
the interpretation of the Tayseer al-Tafsir is a short interpretation of
the “Humayan of Zad” and is the most important reference to
the interpretation of Ibadi. Consequently, Ibn Atfish, in in his
treatment of jurisprudential issues and verses of judgments, appeared to be an
expert who possessed the basics of Ijtihad. His method of jurisprudence
is featured by his broad jurisprudence knowledge, with a frequent use of the
rule of fundamentalism in the guidance of the Sharia texts, in addition
to mentioning jurists’ disagreements, like the Sunnis and others. In general,
it is a distinctive Ibadi interpretation where you find the victory of Ibadi
thought in every verse in which there is an evidence for them or against them.



تمهيد

الحمد لله
رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين، وخاتم النبيين، سيدنا
محمد ومن سار على دربه من المتقين إلى يوم الدين، اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا،
وأنت يا مولاي تجعل الحزن والصعب إذا شئت سهلا، اللهم يسر لنا أمورنا، وأشرح لنا
صدورنا، وارزقنا قلبا خاشعا، وعلما نافعا، واجعل هذا العمل مخلَصا متقبلا برحمة
منك يا أرحم الراحمين.


أما بعد:

فهذا بحث
بعنوان (منهج ابن أطَّفَيِّش في تفسيره تيسير التفسير (آيات الأحكام نموذجا) حرصت
فيه أن أضيئ معالم الطريق التي سلكها عالم من علماء الأمة المعاصرين في تفسير كتاب
الله تعالى؛ وهو العلامة ابن أطَّفَيِّش ليكون قدوة لغيره فيما أجاد فيه وأفاد في
خدمة كتاب الله تعالى.
وسبب
اختياري لهذا الكتاب ما رأيناه كثيرا في الأعصار السابقة وأصبح ظاهرة في عصرنا أن
ينسب المخالف لمخالفه ما لم يقله دون تحرير وتحقيق، وبما أن المذهب الإباضي هو
المذهب المنتشر اليوم في عمان وأجزاء من الجزائر، وقد تبنت الدولة العُمانية هذا
المذهب بشكل رسمي، فعلينا لتحقيق مبدأ التعايش مع الأخ الآخر أن نفهم حقيقة مذهبهم
خاصة من الناحيتين العقيدية والفقهية، وكي لا نعتمد على نقل عنهم، ونسب إليهم، كان
لزاما على الباحثين أن يأخذوا العلم من أهله، والذهب من في صاحبه، سعيا وراء
التجرد في الحكم على الآخرين، واستفادة من تراثهم، فالحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها
فهو أحق بها، سائلا المولى الكريم أن يجعله صدقة جارية في ميزان حسناتي ووالدي.


منهج البحث

اتبعت في بحثي هذا المنهجين: الوصفي الاستقرائي والتحليلي، مستفيداً من المنهج الاستنباطي، مقتصرا على استقراء تفسير “تيسير التفسير”
لاستنباط منهجه.


مشكلة البحث

يحاول البحث الإجابة عن الأسئلة
التالية:


1-  من هو ابن اطفيش؟ وكيف نشأ علميا؟
وما المدرسة التي يتبعها؟.


2-  ما هي الإباضية وما أبرز معتقداتها
والفروق بينها وبين مدرسة أهل السنة والجماعة؟.


3-  ما سبب تأليف ابن اطفيش لتفسيره
تيسير التفسير؟.


4-  هل لابن
اطفيش منهج خاص في التفسير. وما هو هذا المنهج العام الغالب في تفسير السورة
القرآنية عموما وتفسير آيات القرآن خصوصا؟.


5-  ما هي
معالم المنهج الخاص بابن أطَّفَيِّش في تفسير آيات الأحكام؟.


6-  ما هي
أبرز وأهم المؤاخذات على تفسير تيسير التفسير؟.


7-  هل التزم
ابن اطفيش بمنهجه الفقهي الخاص في تطبيقاته في آيات الأحكام؟
.

الدراسات السابقة

لم أجد سوى دراسة واحدة فقط
تتعلق بموضوع بحثي وهي (منهج الشيخ محمد بن أطفيش في تفسيره تيسير التفسير) للطالب
محمد مصطفى الخواجا نوقشت في الجامعة الأردنية عام 1994م بإشراف الدكتور أحمد
فريد، وقد امتاز بحثي عنها بميزات أهمها تركيزي على الجانب الفقهي بإظهار ميزات لم
يبينها الباحث الكريم، وتحليل منهج ابن أطفيش في السور عموما وخصوص منهجه في
الآيات وهو ما لم يتطرق إليه الباحث الآخر، وانفراد بحثي هذا بذكر ميزات كثيرة في
منهج ابن أطفيش لم يتطرق إليها الباحث الآخر أصلا.

تقسيم البحث

وقد قسمت
هذا البحث إلى تمهيد وستة مطالب بعد التمهيد الذي بينت فيه أهمية الموضوع وأسئلة
البحث والدراسات السابقة ومنهج البحث وتقسيمه، وهي:
المطلب
الأول: التعريف بابن أطَّفَيِّش وتفسيره.
المطلب
الثاني: المنهج العام لابن أطَّفَيِّش في تفسير السورة القرآنية.
المطلب
الثالث: المنهج الخاص بابن أطَّفَيِّش في تفسير آيات القرآن.
المطلب
الرابع: المنهج الخاص بابن أطَّفَيِّش في تفسير آيات الأحكام.
المطلب الخامس:
أهم المؤاخذات على تفسير تيسير التفسير.
المطلب
السادس: نموذج تطبيقي لمنهج ابن أطَّفَيِّش.
وختمت
ببيان بعض نتائج البحث وتوصيات البحث.



لقراءةأو تحميل البحث كاملا الرجاء اضغط هنا



اكتشاف المزيد من موقع الدكتور ايمن البدارين الرسمي - aymanbadarin.com

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى